لقد أصبحت
في الآونة الأخيرة البرامج و التطبيقات التي تعتمد في عرضها
للمعرفة
تعليميــة
أحد الاتجــاهــات الحديثة في
تحقيق
نتائج
تعليمية متعــددة ..
أو
صور ثابتة Still
image أو رســـوم توضيحيـــة أو حركيـــة أو غيرها ...
هذا و قد
أكد العديد من التربويين أهمية استخدام الوســــائط
المتعددة
في
التدريس حيث يمكن من خلالها تسهيل عمليتي التعليم والتعلم
.
فالتدريس باستخدام
الوسائط
المتعددة يتيح الفرصة للمتعلم لمواجهة قضايا
وظواهر
ومواقف تعليمية غير مألوفــة , الأمر الذي تطلب
تفسيراً من المتعلــم
في ضوء خبراته السابقة وخلق ما يسمــى
: بالتعلـــم النشـــط Active Learning
والذي
بدوره يمكن المتعلم من اكتســـاب المعلومـــات التي تقـــدم عبر شـــاشـات
الكمبيوتر في شكل نصــوص ,
و أصوات , و رسوم , و صور و لقطات
فيديو ...
وبالتالي
قد يؤثر التدريس بالوسائط
المتعددة في التحصيل و الفهم لدى المتعلم
بل
واكتساب المهارات العملية التي تمكنه من الاستمرارية
في عملية التعلم
كما أن
التدريس بالوسائط المتعددة له دور كبير في التحصيل الدراسي
بإعتبار أن التدريس في هذه الحالة يساعد على
تكوين ثلاث روابط هي :
رابطة الترميز اللفظي
Verbal
Encoding
ورابطة الترميز البصري Visual
Encoding
و الروابط
المرجعية الأمر الذي يكون خريطة للعلاقات
التركيبية لنظام المعلومات بين الترميزات المختلفة
، وبالتالي يساعد على اكتساب الطلاب
المعلومات وتوظيفها في حل المشكلات ..
ويمكن النظر إلى تكنولوجيا الوسائط المتعددة من ثلاث زوايا
أساسية هي :
1- الوسائط الناقلة delivery
media :
الموجهة نحو عرض وتقديم المساحة التعليمية باستخدام اثنين أو أكثر من
وسائل نقل المعرفة ، والتركيز هنا على الأدوات المستخدمة
في نقل المعلومات, وهذا ما يؤكد ضرورة استخدام أكثر من أداة أو وسيلة لنقل
المعلومات إلى المتعلم مثل الكمبيوتر, والتلفزيون وكاميرا الفيديو وأشرطة الكاسيت وغيرها من الوسائل ..
هي طريقة
لعرض المادة التعليمية التي تتطلب
تكامل ودمج اثنين أو أكثر من الوسائط التي يتم التحكم فيها عن طريق
الكمبيوتر لحدوث مرونة في استدعاء المعلومات .
وهكذا تستثمر الوسائط التعليمية بطريقة
منظمة في الموقف التعليمي وفي إطار نص معلوماتي يساعد على اكتساب الخبرات عن طريق
جهاز الكمبيوتر.
3- الوسائط الحسية Sensory Media: وفي هذا الصدد تم التأكيد علي أن تكنولوجيا
الوسائط المتعددة هي تكنولوجيا
حديثة تستند إلى طبيعة المتعلم
كإنسان متعدد الحواس وتبرز قدرتها نقل
وعرض المعلومات في أشكال وصيغ متنوعة , الأمر
الذي يسهل من عمليتي
التعليم والتعلم ..
أنواع الوساط المتعددة :
1- وسائط المتعددة
التفاعلية Interactive
Multimedia
تعد التفاعلية الميزة
الأساسية للوسائط المتعددة حيث تعطي إمكانية التفاعل بينها وبين مستخدميها , فنحن
نتفاعل مع أشكال عديدة من الوسائط في حياتنا اليومية
فمثلا عند تسجيل برنامجا تليفزيونيا يذاع في وقت محدد وتشاهده فيما بعد فأنت
تستخدم التكنولوجيا التي تتيح لك التفاعل مع التلفاز لكن التفاعلية عادة
تنسب إلى الحاسوب لما له من مميزات في التخزين والعرض والبحث في
كميات كبيرة من المعلومات .
تعتبر الوسائط المتعددة الفائقة
تطورا للوسائط المتعددة التفاعلية , ولتوضيح
مفهوم الوسائط المتعددة
الفائقة
نبدأ من مفهوم النص
المترابط أو الفائق Hyper Text
الذي يعد أساس التجول داخل شبكة المعلومات Internet حيث تظهر في صفحات الإنترنت بعض الكلمات
المميزة بلون مختلف عن لون النصوص بداخل الصفحة وعندما تشير إليها الفأرة يتحول
شكل المؤشر إلى إشارة يد وعند النقر عليها تنقلنا إلى موقع آخر في الشبكة كما يتضح
مفهوم النص المترابط عند التجول داخل ملف المساعدة Help لغالبية البرامج
النوافذية ..
شكرا لك على طرح هذا الموضوع فالوسائط المتعددة ذات أهمية في العملية التعليمية .
ردحذف